ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺎﻧﺘﺼﺎﺏ تعتمد على أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪ الأدنى ﻟﺤﺪﻭﺙ تأجج ﺍﻟﺎﺷﺘﻬﺎﺀ الجسدي الباعث على اﻟﺎﻧﺘﺼﺎﺏ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎً low arousal threshold، بمعنى أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟإﺣﺪﺍﺙ ﺍﻧﺘﺼﺎﺏ ﻗﻮﻱ ﻫﻮ ﻣﺆﺛﺮ ﺑﺴﻴﻄ ﻟﺎ ﻗﻮﻱ، أي لا يحتاج الرجل إلى درجة كبيرة من الاستفزاز لإحداث هذا الانتصاب.
ﻭﻫﺬﺍ ما يفقده ﻣﺪﻣﻨو ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭالأﻓﻠﺎﻡ الإﺑﺎﺣﻴﺔ ﻭﻣﻂﻠﻘو أﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ؛ لأﻧﻬﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ إلى ﺍﻋﺘﻴﺎﺩ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﻠﻮ مع ذلك ﺍﻟﺤﺪ الأدنى المطلوب ﻟﻠﺎﻧﺘﺼﺎﺏ (أﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ أﻛﺜﺮ ﻭأﻛﺜﺮ لإﺣﺪﺍﺙ ﺍﻧﺘﺼﺎﺏ)، وهو ما يؤدي بهم أحياناً إلى بحث مضنٍّ على الإنترنت عن نوعيات أكثر عنفاً أحياناً من الإباحيات!
وبالتالي ﻟﺎ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﻣﻠﺎﺑﺲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍلليلية المؤثر المطلوب نتاجاً لاعتياده على درجات أكثر شدة من المؤثرات، ﻭربما ﻟﺎ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻣﻠﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺭﺑﻤﺎ القبلة ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺣﺘﺎﺝ إلى ﻭﺳﺎئل أكثر غرابة لإحداث بدء انتصاب قوي رغم كونه شاباً مليئاً بالطاقة!
وربما احتاج دعماً ﺩﻭائياً ﻣﺴﺎﻋﺪاً لإﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺎﻧﺘﺼﺎﺏ، ﻭﻫﻲ آفة ﻋﺼﺮﻧﺎ الإﺑﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ high arousal threshold
ﻋﺼﺮ أﺻﺒﺤﺖ الإباحية ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﻗﺒﻠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ… أﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ويطلقون عيونهم في تأمل العابرات بين الشاشات والشوارع.. وبالتالي ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ إلى ﻣﺆﺛﺮﺍﺕ أعلى ﻛﺜﻴﺮﺍً لإﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺎﻧﺘﺼﺎﺏ.
ثالثاً: وهي الزاوية الثانية من الفعل الجنسي التي يقويها غض البصر.. تتمثل في ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ على ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍلإﺭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺘﺤﻜﻤﻲ في الشهوة.
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺎﻧﺴﻴﺎﺏ للحظة الراهنة ﻭﺍﻟتحكم في ﺍﻟﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ، ﻭﻫو ﺑﻠﺎ ﺷﻚ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺮئيسي ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ، وعلاج سرعة القذف (أحد إشكالات العصر الكبرى أيضاً).
ﻭﺗﺰﺍﻣﻦ ﺍلإﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻠﺰﻭﺟﻴﻦ يعتمد على قدرة الرجل على إبطاء انسيابه وانجرافه حتى تزامن لحظة الوصول للذروة.
لذا فإحدى أكبر الخطوات العلاجية في التعافي من الضعف الجنسي وسرعة القذف هي التمرين على غض البصر والاكتفاء بالحلال.
وخلال بضعة أشهر (ثلاثة أشهر تقريباً)، سيجد المصاب نفسه يعود لعنفوانه الأول.
بعيداً عن بركة الطاعة، ورضا الرب، فإن لغض البصر فوائد صحية ونفعاً جسدياً متحققاً، وحفظاً لشبابك وقوتك وسعادتك الزوجية!